صوت .
( إذا كنتَ في كلّ الأمور مُعاتبا ... صديقَك لم تلق الذي لا تعاتبُهْ ) .
( فعِشْ واحداً أو صِلْ أخاك فإنه ... مُقارِفُ ذنبٍ مرّة ومجانبُهْ ) .
( إذا أنت لم تشرَبْ مِراراً على القَذَى ... ظَمئتَ وأيّ النّاس تصفو مَشاربُهْ ) .
الغناء في هذه الأبيات لأبي العبيس بن حمدون خفيف ثقيل بالبنصر في مجراها .
أخبرني يحيى بن علي بن يحيى قال ذكر أبو أيوب المديني عن الأصمعي قال .
كان لبشار مجلس يجلس فيه يقال له البردان وكان النساء يحضرنه فبينما هو ذات يوم في مجلسه إذ سمع كلام امرأة في المجلس فعشقها فدعا غلامه فقال إذا تكلمت المرأة عرفتك فاعرفها فإذا انصرفت من المجلس فاتبعها وكلمها وأعلمها أني لها محب وقال فيها .
( يا قومُ أُذني لبعض الحيّ عاشقة ... والأذن تعشَق قبل العين أحيانا ) .
( قالوا بمن لا تَرى تَهذِي فقلتُ لهم ... الأذن كالعين تُوفي القلب ما كانا ) .
( هل من دواءٍ لمشغوف بجارية ... يلقَى بلُقيانها رَوحا ورَيحانا ) .
وقال في مثل ذلك .
( قالت عُقَيل بن كعب إذ تَعلّقها ... قلبي فأضحَى به من حبّها أثرُ ) .
( أنَّى ولم ترها تَهذِي فقلتُ لهم ... إنّ الفؤاد يَرى ما لا يَرى البصرُ )