فروخ وقد ذكرته في أخبار أبي العباس بإسناده .
بشار يرثي أصدقاءه الخمسة .
نسخت من كتاب هارون بن علي قال حدثني علي بن مهدي قال حدثني حمدان الآبنوسي قال حدثنا أبو نواس قال .
كان لبشار خمسة ندماء فمات منهم أربعة وبقي واحد يقال له البراء فركب في زورق يريد عبور دجلة العوراء فغرق وكان المهدي قد نهى بشارا عن ذكر النساء والعشق فكان بشار يقول ما خير في الدنيا بعد الأصدقاء ثم رثى أصدقاءه بقوله .
( يابنَ موسى ماذا يقول الإِمامُ ... في فتاة بالقلب منها أوامُ ) .
( بِتُّ منْ حبّها أُوَقَّرُ بالكأس ... ويهفُو على فؤادي الهُيَامُ ) .
( وَيْحَها كاعباً تُدِلّ بجَهْمٍ ... كَعَثبيّ كأنّه حَمّامُ ) .
( لم يكن بينها وبيني إلاّ ... كُتُبُ العاشقين والأحلامُ ) .
( يابنَ موسى اسقني ودَع عنك سلمى ... إنّ سلمى حِمىً وفيّ احتشامُ ) .
( رُبّ كأسٍ كالسَّلسبيل تعلّلتُ ... بها والعيون عنّي نيامُ ) .
( حُبستْ للشُّراة في بَيت رأس ... عُتّقتْ عانساً عليها الخِتامُ ) .
( نَفحتْ نَفحةً فهزّت نديمي ... بنسيمٍ وانشقّ عنها الزّكامُ )