وفد بشار إلى خالد بن برمك وهو على فارس فأنشده .
( أخالدُ لم أَخْبِطْ إليك بذمّةٍ ... سوى أنّني عَافٍ وأنتَ جَوادُ ) .
( أخالدُ بينَ الأجر والحمدِ حاجتي ... فأيّهما تأتي فأنتَ عِمادُ ) .
( فإِن تُعطني أُفرغْ عليك مدائحي ... وإِن تأبَ لم يُضرَبْ عليّ سِدادُ ) .
( رِكابي على حَرْفٍ وقلبي مُشَيَّعٌ ... ومالي بأرض الباخلينَ بِلادُ ) .
( إذا أنكرتْنِي بَلدةٌ أو نَكِرتْهُا ... خرجتُ مع البازِي عليّ سَوادُ ) .
قال فدعا خالد بأربعة آلاف دينار في أربعة أكياس فوضع واحدا عن يمينه وواحدا عن شماله وآخر بين يديه وآخر خلفه وقال يا أبا معاذ هل استقل العماد فلمس الأكياس ثم قال استقل والله أيها الأمير .
الهيثم بن معاوية يجيزه على مدحه .
أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عمر بن شبة قال قال محمد بن الحجاج حدثني بشار قال .
دخلت على الهيثم بن معاوية وهو أمير بالبصرة فأنشدته