صوت .
( إذا كنتَ في كلّ الأمور مُعاتباً ... صَدِيقَكَ لم تَلْقَ الذي لا تُعاتِبُهْ ) .
( فَعِشْ واحداً أو صِلْ أخاكَ فَإِنّهُ ... مُقَارِفُ ذنبٍ مَرّةً ومُجانِبُهْ ) .
( إذا أنتَ لم تشرَبْ مِرَاراً على القَذَى ... ظَمِئْتَ وأيُّ الناس تَصْفُو مَشَارِبُهْ ) .
لأبي العبيس بن حمدون في هذه الأبيات خفيف ثقيل بالبنصر قال علي بن يحيى وهذا الكلام الذي ليس فوقه كلام من الشعر ولا حشو فيه فقال لي إسحاق أخبرني أبو عبيدة معمر بن المثنى أن شبيل بن عزرة الضبعي أنشده هذه الأبيات للمتلمس وكان عالما بشعره لأنهما جميعا من بني ضبيعة فقلت له أفليس قد ذكر أبو عبيدة أنه قال لبشار أن شبيلا أخبره للمتلمس فقال كذب والله شبيل هذا شعري ولقد مدحت به ابن هبيرة فأعطاني عليه أربعين ألفا وقد صدق بشار وقد مدح في هذه القصيدة ابن هبيرة وقال فيها .
( روَيدَ تصاهَلْ بالعراق جِيَادُنَا ... كأنّكَ بالضّحاكِ قد قامَ نَادِبُهْ ) .
( وسامٍ لمروانٍ ومِنْ دونِه الشَّجَا ... وهَوْلٌ كَلُجِّ البحرِ جَاشَتْ غوارِبُهْ ) .
( أحَلَّتْ به أُمُّ المنايا بنَاتِها ... بأسيافنا إنّا رَدَى مَنْ نُحَارِبُهْ ) .
( وكنّا إذا دَبَّ العدوُّ لِسخْطِنَا ... وراقَبَنا في ظاهرٍ لا نُرَاقِبُهْ )