الغناء لإبراهيم ثاني ثقيل بالوسطى عن عمرو بن بانة أو ليس الذي يقول فيه أبو العتاهية .
( يابنَ العَلاء ويابنَ القَرْمِ مرْداسِ ... إني لأُطْرِيكَ في صَحْبي وجُلاَّسِي ) .
( حتى إذا قيل ما أعطاكَ من نَشَبٍ ... أُلفِيتُ من عُظْمِ ما أسديتَ كالناسِي ) .
ثم قال من اجتمعت ألسن الناس على مدحه كان حقيقا أن يصدقها بفعله .
وصفه لجارية سوداء .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني أبو بكر الربعي قال كانت لبشار جارية سوداء وكان يقع عليها وفيها يقول .
( وغادَةٍ سَودَاءَ بَرَّاقَةٍ ... كالماءِ في طِيبٍ وفي لِينِ ) .
( كأنها صِيغَتْ لمن نالها ... من عَنبرٍ بالمِسكِ مَعجُونِ ) .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني أبو الشبل البرجمي قال قال رجل لبشار إن مدائحك عقبة بن سلم فوق مدائحك كل أحد فقال بشار إن عطاياه إياي كانت فوق عطاء كل أحد دخلت إليه يوما فأنشدته .
( حرَّم اللهُ أن تَرى كابنِ سَلْمٍ ... عُقبَةِ الخيرِ مُطْعِمِ الفقراءِ ) .
( ليس يُعطِيكَ لِلرَّجاءِ ولا الخوفِ ... ولكن يَلذُّ طَعْمَ العَطاءِ ) .
( يَسقُط الطيرُ حيث ينْتَثِرُ الحَبّ ... ُ وتُغشَى مَنازِلُ الكُرَماءِ ) .
فأمر لي بثلاثة آلاف دينار وهأنا قد مدحت المهدي وأبا عبيد الله ووزيره أو قال يعقوب بن داود وأقمت بأبوابهما حولا فلم يعطياني شيئا أفألام على مدحي هذا