والنضيح الحوض قال ابن الأعرابي وإنما سمي نضحا ونضيحا لأنه ينضح العطش والقرح جمع قرحة والقرح أيضا مصدر قرحته إذا جرحته قال الله جل وعز ( إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ) أي جراحة وهو رجل قريح وقوم قرحى قال الهذلي .
( لا يسلمون قريحا حل وسطهم ... يوم اللقاء ولا يشوون من قرحوا ) .
لا يشوون لا يخطئون المقتل وحكى ابن الأعرابي ما كان الفرس أقرح ولقد قرح يقرح ويقرح جميعا رفع ونصب ونصب أجود ويقال عوذ بالله منك أي أعوذ بالله قال الشاعر .
( قالت وفيها حيدة وذعر ... عوذ بربي منكم وحجر ) .
فتقول العرب عند الأمر ينكرونه حجرا له أي دفعا له وهو استعاذة من الأمر ويقال أفلت فلان من فلان عوذا إذا خوفه ولم يضربه أو ضربه وهو يريد قتله فلم يقتله والحنذ مصدر حنذت الجدي أحنذه إذا شويته وجعلت فوقه حجارة محماة لتنضجه قال الله جل وعز ( فجاء بعجل حنيذ ) ويقال حنذت الفرس أحنذه إذا ألقيت عليه الجلال ليعرق وحنذ موضع قريب من المدينة قال الراجز .
( تأبرى يا خيرة الفسيل ... نأبرى من حنذ وشولى ) .
( إذ ضن أهل النخل بالفحول ... )