( ألا من مبلغ الحرين عني ... مغلغلة وخص بها أبيا ) .
( يطوف بي عكب في معد ... ويطعن بالصملة في قفيا ) .
والعمران أبو بكر وعمر فغلب عمر لأنه أخف الاسمين وقيل لعثمان رحمة الله عليه تسلك سيرة العمرين وقال الفرزدق يمدح هشام بن عبد الملك .
( فحل بسيرة العمرين فينا ... شفاء للقلوب من السقام ) .
قال الفراء أخبرني معاذ الهراء قال لقد قيل سيرة العمرين قبل أن يولد عمر بن عبد العزيز قال أبو عبيدة فإن قيل كيف بدئ بعمر قبل أبي بكر وهو قبله وهو أفضل منه فقيل إن العرب تفعل هذا يبدءون بالأخس يقولون ربيعة ومضر وسليم وعامر ولم يترك قليلا وكثيرا قال أبو يوسف وزعم الأصمعي عن أبي هلال الراسبي عن قتادة أنه سئل عن عتق أمهات الأولاد فقال أعتق العمران فما بينهما من الخلفاء أمهات الأولاد ففي قول قتادة عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز لأنه لم يكن بين أبي بكر رحمة الله عليه وعمر رحمة الله عليه خليفة والأقرعان الأقرع بن حابس وأخوه مرثد والطليحتان طليحة بن خويلد الأسدي وأخوه والحزيمتان والزبينتان من باهلة من عمرو بن ثعلبة وهما حزيمة وزبينة قال أبو معدان الباهلي .
( جاء الحزائم والزبائن دلدلا ... لا سابقين ولا مع القطان ) .
( فعجبت من عوف وماذا كلفت ... ويجئ عوف آخر الركبان ) .
وقوله دلدلا أي يتدلدلون بين الركبان لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء