ماله يصلحه ورجل هاع لاع أي جزوع ضجر وقد لعت الأع وهعت أهاع وقال الطرماح .
( أنا ابن حماة المجد من آل مالك ... إذا جعلت خور الرجال تهيع ) .
وجرف هار أي منهار الأصمعي دعاهم الجفلى أي دعاهم جماعتهم ولم يعرف الأجفلى وأنشد لطرفة .
( نحن في المشتاة ندعو الجفلى ... لا ترى الآدب فينا ينتقر ) .
والانتقار أن يخص بدعوته يقال دعاهم النقرى ومنه انجفل القوم أي انقلعوا كلهم فمضوا والجفل من السحاب سمي جفلا لأنه فرغ ماءه ثم انجفل قال ومنه قول العرب فيما يحكى عن ألسن البهائم قالوا قالت الضائنة أولد رخالا وأجز جفالا وأحلب كثبا ثقالا ولم تر مثلي مالا قال قوله جفالا يقول أجز بمرة وذلك أن الضائنة إذا جزت فليس يسقط من صوفها إلى الأرض شيء حتى تجز كلها والكثب جمع كثبة وهي قدر حلبة وكل ما انصب في شيء فقد انكثب فيه ومنه سمي الكثيب من الرمل لأنه انصب في مكان فاجتمع فيه قال الراجز .
( برح بالعينين خطاب الكثب ... يقول إني خاطب وقد كذب ) .
( وإنما يخطب عسا من حلب ... ) .
( يعني الرجل يأتي بعلة الخطبة وإنما يريد القرى ويقال هذا ثوب سخام المس إذا كان لينا مثل الخز وريش سخام أي لين المس رقيق وقطن سخام وليس هو من السواد قال جندل .
( كأنه بالصحصحان الأنجل ... قطن سخام بأيادي غزل )