ويقال للغنم إذا لقيت غنما أخرى فدخلت فيها ظلت عبيثة واحدة وبكيلة واحدة أي قد اختلط بعضها ببعض وهو مثل وأصله من الأقط والدقيق يبكل بالسمن فيؤكل قال أبو عمرو قال الطائي البكيلة طحين وتمر يخلط يصب عليه السمن أو الزيت ولا يطبخ وقال الكلابي أقول لبيكة من غنم وقد لبكوا بين الشاء أي خلطوا بينه والصحيرة لبن يغلى ثم يشرب والدرية البعير يستتر به من الوحش يختل حتى إذا أمكن رميه رمي وقال أبو زيد هي مهموزة لأنها تدرأ نحو الصيد أي تدفع والدرية حلقة يتعلم فيها الطعن قال عمرو بن معد يكرب .
( ظللت كأني للرماح درية ... أقاتل عن أبناء جرم وفرت ) .
وقالت غنية الكلابية أم الحمارس الربيكة الأقط والتمر والسمن يعمل رخوا ليس كالحيس والبسيسة من الدقيق والسويق والأقط يلت الدقيق والسويق بالسمن أو بالزبد ثم يؤكل ولا يطبخ وهو أشد من اللت بللا والأقط يدق أو يطحن ثم يلبك بالسمن أو بالزبد المختلط بالرب ويقال في مثل غرثان فاربكوا له وذلك أن رجلا أتى أهله فبشر بغلام ولد له فقال ما أصنع به آكله أو أشربه فقالت امرأته غرثان فاربكوا له فلما شبع قال كيف الطلا وأمه والحريرة أن تنصب القدر بلحم يقطع صغارا على ماء كثير فإذا نضج ذر عليه الدقيق فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة واللهيدة الرخوة من العصائد ليست بحساء ولا غليظة فتلقم وهي الحريرة .
والخطيفة الدقيق يذر على اللبن ثم يطبخ فيلعقه الناس واللفيتة العصيدة المغلظة أبو عمرو يقال قدر وئية وكذلك القدح والقصعة