أن يوهب لهم السمن وتقول هذا رجل ترعية إذا كان جيد الرعية للمال من إبل أو غنم ورجل آبل حاذق برعية الإبل وقد أبل الرجل فهو مؤبل إذا كثرت إبله ويقال فلان من آبل الناس أي أشدهم تأنقا في رعية الإبل وتقول قد قرم فلان إلى اللحم إذا اشتدت شهوته له وقد عام إلى اللبن يعام عيمة وهو رجل عيمان وامرأة عيمى ويدعى على الرجل فيقال ما له آم وعام فمعنى آم هلكت امرأته وعام هلكت ماشيته فيعام اللبن وتقول قد وحمت المرأة إذا اشتهت شيئا على حملها والماشية تكون من الإبل والغنم وتقول قد أمشى الرجل إذا كثرت ماشيته وقد مشت الماشية إذا كثرت أولادها وناقة ماشية كثيرة الأولاد وقال الأصمعي البعير بمنزلة الإنسان يكون للمذكر والمؤنث يقال للرجل هذا إنسان وللمرأة هذه إنسانة وكذلك تقول للجمل هذا بعير وللناقة هذه بعير وحكي عن بعض العرب صرعتني بعير لي أي ناقة وتقول شربت من لبن بعيري أي من لبن ناقتي ويقال له بعير إذا أجذع والجمل بمنزلة الرجل لا يكون إلا للمذكر والناقة بمنزلة المرأة والبعير يجمعهما جميعا والبكرة بمنزلة الفتاة والبكر بمنزلة الفتى والقلوص بمنزلة الجارية وتقول هذا رجل فقير للذي له البلغة من العيش وهذا رجل مسكين للذي لا شيء له قال الله جل وعز ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين ) ثم قال الراعي .
( أما الفقير الذي كانت حلوبته ... وفق العيال فلم يترك له سبد )