رجع بخفي حنين للرجل إذا رد عن حاجته قال أبو اليقظان كان حنين رجلا شديدا ادعى إلى أسد بن هاشم بن عبد مناف فأتى عبد المطلب وعليه خفان أحمران فقال يا عم أنا ابن أسد بن هاشم فقال عبد المطلب لا وثياب هاشم ما أعرف شمائل هاشم فيك فارجع فقالوا رجع بخفي حنين وقولهم آهة وأميهة فالآهة من التأوه وهو التوجع يقال تأوهت آهة قال المثقب .
( إذا ما قمت أرحلها بليل ... تأوه آهة الرجل الحزين ) .
والأميهة جدري الغنم يقال أمهت الغنم فهي مأموهة قال وأنشدنا ابن الأعرابي .
( طبيخ نحاز أو طبيخ أميهة ... صغير العظام سيئ القسم أملط ) .
يقول كان في بطن أمه وبها نحاز أو أميهة فجاءت به ضاويا صغيرا ضعيفا وقولهم لا دريت ولا أتليت يدعو عليه بان لا تتلى إبله أي لا يكون لها أولاد عن يونس ويقال لا دريت ولا ائتليت هي افتعلت من قولك ما ألوت هذا ولا استطعته أي ولا استطعت وقال بعضهم يقول لا دريت ولا تليت تزويجا للكلام والشرف والمجد لا يكون إلا بالآباء يقال رجل شريف ورجل ماجد أي له آباء متقدمون في الشرف والحسب والكرم يكون في الرجل وإن لم يكن له