ولا يقال أشليته إذا أغريته بالصيد ولكن يقال آسدته وأوسدته وتقول ضرب مقدم رأسه وضرب مؤخره ونظر إليه بمقدم عينه وبمؤخر عينه وهي آخرة الرحل ولا يقال مؤخره وتقول هي أرض يبس وهو جمع يابس وقد يبست الأرض إذا ذهب ماؤها ونداها وأيبست إذا كثر يبيسها وتقول جاءوا كالجراد المشعل وهو الذي يجرى في كل وجه ويقال كتيبة مشعلة إذا انتشرت وجراد مشعل وقد أشعلت الطعنة إذا خرج منها دم متفرقا وجاءوا كالحريق المشعل مفتوحة العين وتقول هذا رجل مشنوء إذا كان مبغضا وإن كان جميلا وهذا رجل مشنأ إذا كان قبيح المنظر ورجلان مشنأ وقوم مشنأ ويقال شنئته إذا أبغضته وتقول لا أبا لشائنك ولا أب لشانئيك أي لمبغضك وهي كناية عن قولهم لا أبالك وتقول قد عقلت عن فلان إذا أعطيت عن القتل الدية وقد عقلت المقتول أعقله عقلا قال الأصمعي وأصله أن يأتوا بالإبل فيعقلوها بأفنية البيوت ثم كثر استعمالهم هذا الحرف حتى يقال عقلت المقتول إذا أعطيت ديته دراهم أو دنانير باب .
ومما تضعه العامة في غير موضعه قولهم أكلنا ملة وإنما الملة الرماد الحار قال الشاعر