( بذي هيدب أيما الربا تحت ودقه ... فتروى وأيما كل واد فيرعب ) .
أيما في معنى أما وقد هزلت دابتي وكذلك هزل في منطقه يهزل هزلا ويقال قد أهزل الناس إذا وقع في أموالهم الهزال وقد كفأت الإناء فهو مكفوء إذا قلبته ويقال قد قلبت الشيء أقلبه قلبا وقد قلبت الصبيان وصرفتهم بغير ألف وقالوا أقلبت الخبزة إذا نضجت وأنى لها أن تقلب وقد وقفت دابتي وقد وقفت وقفا للمساكين ووقفته على ذنبه كله بغير ألف وحكى الكسائي ما أوقفك ها هنا أي شيء أوقفك ها هنا صيرك إلى الوقوف قال الأصمعي يقال جنبت الريح وشملت وقبلت وصبت ودبرت كله بغير ألف ويقال قد أجنبنا وأشملنا أي دخلنا في الجنوب والشمال ويقال قد برقت السماء وأرعدت وقد برق ورعد إذا تهدد وأوعد قال ولم يكن يرى بيت الكميت حجة لأنه عنده مولد وهو قوله .
( أبرق وأرعد يا يزيد ... فما وعيدك لي بضائر ) .
وحكى أبو عبيدة وأبو عمرو برق ورعد وأبرق وأرعد إذا تهدد وأوعد الفراء يقال وعدته خيرا ووعدته شرا بإسقاط الألف فإذا أسقطوا الخير والشر قالوا في الخير وعدته وفي الشر أوعدته وفي الخير الوعد والعدة وفي الشر الإيعاد والوعيد وإذا قالوا أوعدته بالشر أو بكذا أثبتوا الألف مع الباء وأنشد .
( أوعدني بالسجن والأداهم ... رجلي ورجلي ششنة المناسم )