باب ما جاء على فعلت فكان هو الفصيح لا يتكلم العرب بغيره ومنه ما جاء على فعلت وكان الفصيح الأكثر ومن العرب من يفتح .
فمما أتى على فعلت بالكسر لا غير يقال لثمت فم المرأة وفم الصبي ألثمه إذا قبلته قال الشاعر .
( فلثمت فاها آخذا بقرونها ... شرب النزيف ببرد ماء الحشرج ) .
وقد قمحت السويق وسففته وجرعت الماء قال الأصمعي ولا يقال غيره وقد لقمت اللقمة فأنا ألقمها لقما وزردت اللقمة وبلعتها وسرطتها وسلجتها بمعنى واحد ويقال في مثل الأخذ سلجان والقضاء ليان أي إذا أخذ الرجل الدين أكله فإذا أراد صاحب الدين حقه لواه به ويقال أيضا الأخذ سريطي والقضاء ضريطي أي يسترط ما يأخذ من الدين فإذا تقاضاه صاحبه أضرط به ويقال أيضا الأخذ سريط والقضاء ضريط ويقال قضمت الدابة شعيرها تقضمه قضما وقد خضمت الشيء فأنا أخضمه خضما والخضم أكل بسعة قال الأصمعي أخبرنا ابن أبي طرفة قال قدم أعرابي على ابن عم له بمكة فقال إن هذه بلاد مقضم وليست ببلاد مخضم والخضم أكل بجميع الفم والقضم دون ذلك ويقال قد يبلغ الخضم بالقضم ويقال قد وددت لو يفعل ذاك ودا وودا وودادة وقد وددته أوده ودا وقد بررت والذي وقد بررت في يميني وقد صدقت يا فلان وبررت