ويقال قد بعل فلان عند القتال يبعل بعلا إذا شده فلم يقاتل .
ويقال قد سرفت السرفة الشجرة تسرفها سرفا إذا أكلت ورقها فهي شجرة مسروفة وهي دويبة سوداء الرأس وسائرها أحمر تعمل لنفسها بيتا من دقاق العيدان وتضم بعضها إلى بعض بلعابها ثم تدخل فيه يقال في مثل وهو أصنع من السرفة ويقال سرفت الشيء أسرفه سرفا إذا أغفلت وجهلت وحكى عن بعض الأعراب وواعده أصحاب له من المسجد مكانا فأخلفهم فقيل له في ذلك فقال مررت بكم فسرفتكم أي أغفلتكم ومنه قول جرير .
( أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية ... ما في عطائهم من ولا سرف ) .
أي إغفال ومنه قول طرفة .
( إن امرأ سرف الفؤاد يرى ... عسلا بماء سحابة شتمي ) .
ويقال عرنت البعير أعرنه عرنا إذا جعلت في أنفه العران وهو العود الذي يجعل في أنف البخاتي ويشد فيه الخطام ويقال قد عرن البعير وهو يعرن عرنا وهو قرح يأخذه في عنقه فيحتك منه وربما برك إلى أصل شجرة فاحتك بها ودواؤه أن يحرق عليه الشحم ويقال قد غرضت المرأة سقاءها إذا مخضته فإذا صار ثميرة قبل أن يجتمع زبده صبته فسقته القوم وقد غرضنا السخل نغرضه غرضا إذا فطمناه قبل إناه وقد غرضنا الحوض إذا ملأناه قال الراجز .
( لا تأويا للحوض أن يفيضا ... أن تغرضا خير من أن تغيضا )