الخاتمة .
هذا ما اقتضاه الاقتصاد والاقتصار واقتضبه الإيجاز والاختصار مما يخف تدبره على الأفكار وتسهل مطالعته على القلوب والأبصار ويعدل به عن الإملال والإضحار ويسلك به حجة التسهيل واليسار .
ولو استوفيت غايات فصوله وحدود فروعه وأصوله لخرج عن الغرض المقصود وبرز عن السنن المحمود وأضفته إلى التحف الأشرفية والألطاف السيدية الأجلية المولوية والمجلس العالي زاد الله في شرفه وعلائه واستظهاره على مجمل العلوم واستيلائه أولى من أولي التجاوز عن تقصيره ومن بالإغضاء عن تسهيله وتيسيره لا زال محلا لسوانح الآمال ومآلا لقبول صوالح الأعمال ونظرة أجلى ورأيه أعلى إن شاء الله تعالى والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليما وحسبنا الله ونعم الوكيل