يعلنون ) ونزل طريق الإبتداء بإنا وأعمل القول فيها بالنصب على مذهب من ينصب إن بالقول كما ينصبها بالظن لقلب المعنى عن جهته وأزاله عن طريقه وجعل النبي محزونا لقولهم إن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون وهذا كفر ممن تعمده وضرب من اللحن لا تجوز الصلاة به ولا يجوز للمأمومين أن يتجوزوا فيه .
وقال رسول الله ( لا يقتل قرشي صبرا بعد اليوم ولا يقتص منه فمن رواه مجزوما على جهة النهي أوجب ظاهر الكلام للقرشي ألا يقتل وإن ارتد ولا يقتص منه إن قتل ومن رواه رفعا انصرف التأويل إلى الخبر عن قريش أنه لا يرتد منها أحد عن الإسلام فيستحق القتل .
أفما ترى الاعراب كيف فرق بين هذين المعنيين .
وقد يفرقون بحركة البناء في الحرف الواحد بين المعنيين فيقولون رجل لعنة إذا كان يلعنه الناس فإذا كان هو يلعن الناس قيل رجل لعنة فحركوا العين بالفتح ورجل سبة إذا سبه الناس فإذا كان هو الذي يسب الناس قالوا رجل سببة وكذلك هزءة وهزأة وسخرة وسخرة وضحكه وضحكة وخدعة وخدعة .
قد يفرقون بين المعنيين المتقاربين بتغير حرف الكلمة حتى لا يكون تقارب ما بين اللفظين كتقارب ما بين المعنيين كقولهم للماء الملح الذي لا يشرب إلا عند الضرورة شروب ولما كان دونه مما يتجوز به شريب وكقولهم لما ارفض على