وكان ابن الأعرابي يروي الخير بالرفع وفلان خير من فلان محذوف من أخير ولذلك استعمل في المذكر والمؤنث بلفظ واحد وربما قالوا للمرأة خيرة وهذا على قول من لم يعتقد فيه المفاضلة وعلى هذا ثنوه وجمعوه فقالوا خيران وخيرون وخيرتان وخيرات .
فصل الخلق .
الخلق بالفتح يكون المصدر من خلق الله الاشياء ومنه قول الله تعالى ( الذي أحسن كل شيء خلقه ) ويكون الخلق أيضا المخلوق بعينه سمي بالمصدر ومنه قوله تعالى ( هذا خلق الله ) والخلق يكون إبداعا ويكون تركيبا فمن الخلق الذي معناه الإبداع قوله تعالى ( هل من خالق غير الله ) .
ومن الخلق الذي معناه التركيب قوله تعالى ( فتبارك الله أحسن الخالقين ) وقوله تعالى ( وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني ) والخلق تقدير الأديم للقطع قال الشاعر زهير .
( ولأنت تفري ما خلقت وبعض القوم يخلق ثم لا يفري ) - كامل - .
والخلق الكذب قال الله تعالى ( وتخلقون إفكا ) وقال تعالى ( إن هذا إلا خلق الأولين ) هذه كلها مفتوحة الأوائل فهذا ما اتفقت ألفاظه واختلفت معانيه