629 - يريد ( مَشُوب ) فبناه على شِيبَ .
قالوا : وأكثر ما ياتي على هذا المنقولُ عن الواو إلى الياء قال الفَرّاء : وأنشدني الكسائي فيما جاء بالواو : .
وَيَأْوِي إلى زُغْبٍ مسَاكِينَ دُونَهُمْ ... فلاَ لاَ تخطّاهُ الرِّفَاقُ مَهُوبُ ) .
قال : بناهُ على قول من قال ( قَد هُوب الرجل ) .
قال الفَرّاء : وقولهم ( العُصِيّ ) ( وَالْحُقِيّ ) بالياء لأنهم يجمعون ما بين الثلاثة منه إلى العشر بالياء فيقال ( ثَلاَثُ أدْلٍ ) ( وَعَشْرَة أحْقٍ ) ( وَعَشْرُ أعْصٍ ) فبنوا الكثير على ذلك .
قال : وقولهم ( الفُتُوَّة ) بالواو وأصلها الياء وهي مصدر من مصادر الياء شاذ حُمِلَ على مصادر الواو وهو قولك ( أبٌ بَيِّنُ الأبُوِّةِ ) ( وَأخٌ بَيِّنُ الأخُوَّةِ ) ( وَرِخْوٌ بَيَّنُ الرُّخُوَّة ) فلما حملت الفتوة على مصادر الواو جعلت بالواو كما حملت ( الشَّرْوى ) - وهو 6 30 الْمِثلُ - على الواو إذ أشبهت مصادر الواو مثل دَعْوَى وَنَجْوَى قال : ثم جمعوا الفتى ( فُتُوّا ) على ذلك بالواو وكان القياس ( فُتّى ) .
قال : ولم نجد ياء بعدها واو غير مهموزة في الأسماء إلا في ( يَوْم ) قال : ولا يقال مِنْ يَوْمٍ فَعَلْت وَلاَ يَفْعَلُ