قال : وكان بعض النحويين يزعم أن سَيِّداً وميّتاً وأشباههما فَيْعَلٌ غُيِّرَت حركته كما قالوا : بِصْرِيُّ وَدَهْرِيّ فكذلك غيروا حركة فَيْعَلٍ .
وقال الفَرَّاءُ : هو فَيْعَلٌ واحتج بأنه لا يعرف في الكلام فَيْعِل إنما جاءَ فَيْعَلٌ مثل صَيْرَف وَخَيْفَق وَضَيْغَمٍ .
وقال البصريون : هو فَيْعِلٌ 623 واحتجوا بأنه قد يُبنى للمعتل بناءٌ لا يكون للصحيح قالوا : قُضَاة وَغُزَاة وَرُمَاة فجمعوهُ على فُعَلَة ولا يجمعون غير المعتل على ذلك فالمعتل جنسٌ على حِيَاله والسالم جنس على حياله .
قالوا : ( وَفُعْلَيْلٌ ) قليل في الكلام قالوا : ( غُرْنَيْقُ ) لضرب من طير الماء قال : وهو صفة . باب شواذ التصريف .
قال الفرّاء وغيره : العربُ إذا ضمت حرفاً إلى حرف فربما أجْرَوْهُ على بِنْيَتِه ولو أفْرِدَ لتركوه على جهته الأولى من ذلك قولهم : ( إنِّي لآتيهِ بالْعَشاَياَ والغَدَايَا ) فجمعوا الْغَدَاة غَدَايَا لَمَّا ضمت إلى العَشاَيَا