وقد جاء بعض المصادر على ( مَفْعِل ) والأول أكثر وأقيس قال جل ثناؤه : ( إلَى اللهِ مَرْجِعُكُم ) أي : رُجُوعكم وقال D : ( وَيَسْأَلُونَكَ عِنِ المَحِيضِ ) أي : الحيض .
فإذا كان يفعَل منه مفتوحَ العينِ فالموضع والمصدر مفتوحان نحو : ( المَذْهَب ) ( وَالمَشْرَب ) وربما كسروا العين في مفعل إذا أرادوا الاسم وليس بالكثير قالوا : ( الْمَكْبِر ) وهو شاذ وكذلك ( الْمَحْمِدَة ) .
فإذا كان يَفْعُلُ مضمومَ العينِ فالإسم والمصدر مفتوحان مثل ( المَدْخَل ) ( وَالمَخْرَج ) ( وَالمَطْلَب ) إلا أحرفاً كسرت مثل ( المسجِد ) 579 ( وَالمطلِع ) ( وَالمغرِب ) ( وَالمشرِق ) ( وَالمَسْقِط ) ( وَالمَفْرِق ) ( وَالمَجْزِر ) ( وَالمَنْسِك ) من نَسَك يَنْسُك جعلوا الكسر علامة للإسم وَربما فَتَحَه بعض العرب في الاسم وَلزموا القياس .
وَقد رُوِى ( مَسْكَن وَمَسْكِن ) ( وَمَسْجِد وَمَسْجِد ) وَقال بعضهم : ( المَسْجَدُ : موضع السجود والمَسْجِدُ : اسم البيت ) .
وقالوا : ( مَطْلِع وَمَطْلَع ) .
قالوا : وَالفتح في هذه الأحرف التي كسرت جائز وإن لم يسمع في بعضهما .
وَما كان من ذوات الياء وَالواِد - مثل مَغْزًى من غَزَوْت وَمَرْمَى من رَمَيْتُ - فمفعَل مفتوح اسما كان أو مصدراً إلا ( مَأْقِى العين ) ( وَمَأوِي الإبل ) فإن العرب قد تكسر هذين الحرفين وَهما نادران