- هذا كتاب تقويم اللسان - .
بسم الله الرحمن الرحيم .
باب الحرفين اللَّذَين يتقاربان في اللفظ وفي المعنى ويلتبسان فربما وضع الناسُ أحَدَهما موضع الآخَرِ .
قالوا : ( عُظْمُ الشَّىْء ) أكثره ( وَعَظْمُه ) نفسه .
( وَكِبْرُ الشَّيْءِ ) معظمه 334 قال الله D : ( وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيم ) وقال قيسُ بنُ الخَطيم يذكر امرأةً : .
( تَنَامُ عَنْ كِبْرِ شَأْنِهَا فَإِذَا ... قَامَتْ رُوَيْداً تَكَادُ تَنْغَرِفُ ) .
ويقال ( الوَلاَءِ للِكُبْر ) وهو أكبر ولد الرجل من الذكور .
( والْجُهْدُ ) الطاقة تقول ( هَذَا جُهْدِي ) أي : طاقتي ( وَالْجَهْد ) المشقة تقول ( فَعَلْتُ ذَلِكَ بِجَهْدٍ ) وتقول ( اجْهَدْ جَهْدَكَ ) ومنهم من يجعل الْجُهْدَ والْجَهْدَ واحداً ويحتج بقوله الله تعالى : ( والَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إلا جُهْدَهُمْ ) وقد قرىء ( جَهْدَهم )