فإذا أضَفْتَ شيئاً من هذه الحروف إلى مَكْنِيٍّ كتبتها كلها بالألف تقول : ( صَلاَتي ) ( وصَلاَتك ) ( وزَكَاتي ) ( وزَكَاتك ) ( وحَيَاتي ) ( وَحَيَاتك ) .
وتكتب في صدر الكتاب ( سَلمٌ عَلَيْكَ ) وفي آخره ( السَّلمُ عليك ) لأن الشيء إذا بدئ بذكره كان نكرة 271 فإذا أعَدْتَهُ صار معرفة وكذا كل شيء نكرة حتى يُعَرَّفَ بما عُرِّفَ تقول ( مَرَّ بِنَا رَجُل ) ثم تقول ( رَأَيْتُ الرَّجُل قَدْ رَجَعَ ) أو تقول ( رَأَيْتُه قَدْ رَجَعَ ) فكذلك لما صرت إلى آخر الكتاب وقد جرى في أوله ذِكْرُ السلامِ عرفته أنه ذلك السلام المتقدم .
وتكتب ( أيُّهَا الرَّجُل ) ( وأيُّهَا الأمِير ) بألف وقد كتبت في المصحف بألف وغير ألف على مذهب القراء واختلافهم في الوقوف عليها .
وتكتب ( إذاً ) بالألف ولا تكتبه بالنون لأن الوقوف عليها بالألف وهي تشبه النون الخفيفة في مثل قوله تعالى : ( لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ ) ( وَلَيَكُوناً مِنْ الصَّاغِرِينَ ) إذا أنت وقفتَ وقفتَ بألف وإذا وصلت وصلت بنون .
وقال الفراء : ينبغي لمن نصب بإذن الفعلَ المستقبلَ أن يكتبها بالنون فإذا توسطت الكَلاَمَ 272 وكانت لغواً كتبت بالألف .
وَأحَبُّ إِليَّ أن تكتبها بالألف في كل حال لأن الوقوف عليها بالألف في كل حال .
وتكتب ( فَرَأيكما ) ( وفَرَأيكم ) فإن نصبت رأيك فعلى مذهب الإغراء أي : فَرَرَأيكَ وإن رفعت لم ترفع على مذهب الإستفهام ولكن على الخبر