باب ألف الوصل في الأسماء .
تَكتب ( بسم الله ) - إذا افتتحتَ بها كتاباً أو أبتدأت بها كلاماً - بغير ألف لأنها كثرت في هذه الحال على الألْسِنَةِ في كل كتاب يكتب وعند الفَزَع والجَزَع وعند الخبر يَرِدُ والطعامِ 237 يُؤْكل فحذفت الألف استخفافاً .
فإذا توسَّطَتْ كلاماً أثبتَّ فيها ألفاً نحو ( أبْدَأُ باسم الله ) ( وأختم باسم الله ) وقال الله D : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ) و ( فَسَبِّحْ باسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيم ) وكذلك كتبت في المصاحف في الحالتين مبتدأة ومتوسطة .
( وابن ) إذا كان متصلا بالإسم وهو صفة كتبته بغير ألف تقول ( هذا محمد بن عبد الله ) ( ورأيت محمد بن عبد الله ) ( ومررْتُ بمحمد بن عبد الله ) فإن أضفته إلى غير ذلك أثبتَّ الألف نحو قولك : ( هذا زيدٌ ابنُكَ ) ( وابنُ عَمِّكَ ) ( وابن أخيك ) وكذلك إذا كان خبرًا كقولك ( أظن محمداً ابنَ عبد الله ) ( وكان زيدٌ ابْنَ عمرو ) ( وإن زيداً ابنُ عمرو ) وفي المصحف ( وقَالَتِ الْيَهُودُ : عُزَيْرٌ 238 ابْنُ اللهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى : المَسِيحُ ابْنُ اللهِ ) كتبا بالألف لأنه خبر وإن أنت ثَنَّيْتَ الابن ألحقت فيه الألف صفةً كان أو خبراً فقلت : ( قال عبدُ الله وزيدٌ ابنا محمد كذا وكذا ) ( وأظن عبد الله وزيداً ابْنَيْ محمد ) وإن أنت ذكرت ابناً بغير اسم فقلت : ( جاءنا ابنُ عبد الله ) كتبته بالألف وإن نَسَبْته إلى غير أبيه فقلت ( هذا محمد ابنُ أخِي عبد الله ) ألحقت فيه الألف وإن نَسَبْته إلى لَقَبٍ قد غلب على اسم أبيه أو صِناعة مشهورة قد عرف بها كقولك ( زيد بن القاضي ) ( ومحمد بن الأمير ) لم تُلْحِقِ الألف لأن ذلك يقوم مقام اسم الأب