@ 10 @ الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ) ^ توعد سبحانه على الفرار من الزحف بالنار ، والزحف : المزاحفة وهي المقاربة والدنو ، وقوله : ^ ( إلا متحرفاً لقتال ) ^ أي يفرّ مكيدة ثم يعطف للقتال ^ ( أو متحيزا إلى فئة ) ^ جماعة من المسلمين قيل ولو كان الإمام الأعظم . | قوله تعالى : ^ ( فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسناً إن الله سميع عليم ) ^ يقول تعالى : هو الذي أنزل الملائكة وشاء الظفر والنصر وألقى الرعب في قلوبهم وقوى قلوبكم وأذهب عنها الفزع ^ ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) ^ وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ حفنة من تراب بعد تضرعه فرماهم بها وقال : شاهت الوجوه وأمر أصحابه أن يحملوا فأوصل الله ذلك التراب إلى أعين المشركين فلم يبق أحد منهم إلا ناله ما شغله فولوا مدبرين ، وقوله : ^ ( وليبلي المؤمنين منه بلاء حسناً ) ^ أي ليعطيهم عطاء حسناً قال الشاعر : % ( جزى الله بالإحسان ما فعلا بكم % وأبلاها خير البلاء الذي يبلو ) % | وفي الحديث : ' وكل بلاء حسن أبلانا ' ( بعد قوله الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا ) .