@ 8 @ إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم ) ^ وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى أصحابه وهم ثلاثمائة ونيف ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة فاستقبل القبلة وعليه رداؤه ثم قال : اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض أبدا ' فما زال يستغيث بربه حتى التزمه الصديق من ورائه فقال : يا رسول الله يكفيك بعض مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك فأنزل الله هذه الآية . | وقوله : ^ ( مردفين ) ^ أي متتابعين ، وقوله : ^ ( وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم ) ^ وإلا فهو قادر على نصركم ولهذا قال : ^ ( وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم ) ^ أي له العزة ولمن آمن به حكيم فيما شرعه من القتال مع القدرة على إهلاكهم بدونه . | وقوله : ^ ( إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام ) ^ يذكرهم الله تعالى ما أنعم عليهم من إنزال النعاس عليهم في ذلك الموطن قال ابن مسعود النعاس في القتال أمنة من الله وفي الصلاة ( ومجالس الذكر ) من الشيطان ' وقد أصابهم يوم أحد أيضاً . | وقوله : ^ ( وينزل عليكم من السماء ماء ) ^ الآية وذلك أنهم حين ساروا إلى بدر كان بينهم وبين الماء رمل فأصاب المسلمين ضعف وألقى الشيطان