@ 21 @ وإن كان سببه يوم بدر فهو عام في كل كافر إذا بشرته الملائكة بالعذاب كما في حديث البراء وقوله : ! 2 < ذلك بما قدمت أيديكم > 2 ! الآية . أي أن الله لا يظلم كما في الصحيح : ' من وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ' ولهذا قال : ! 2 < كدأب آل فرعون > 2 ! الآية . أي فعل هؤلاء كما فعل من قبلهم ففعلنا بهم كما فعلنا بأولئك . | وقوله : ^ ( إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة ولا هم يتقون ) ^ أي أن شر ما دب على الأرض الذين كفروا ! 2 < فهم لا يؤمنون > 2 ! الذين كلما عاهدوا نقضوا وقوله : ! 2 < وهم لا يتقون > 2 ! أي لا يخافون الله فيما ارتكبوا من الآثام . | وقوله : ! 2 < فإما تثقفنهم في الحرب > 2 ! أي تظفر بهم ! 2 < فشرد بهم > 2 ! أي نكل بهم ومعناه غلظ عقوبتهم ليخاف غيرهم من الأعداء . | وقوله : ! 2 < وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين > 2 ! أي إن خفت منهم نقضاً لما بينك وبينهم من العهد ! 2 < فانبذ إليهم على سواء > 2 ! أي أعلمهم أنك قد نقضت عهدهم حتى يبقى علمك وعلمهم أنهم حرب سواء ، وقوله : ! 2 < إن الله لا يحب الخائنين > 2 ! أي لو في حق الكفار وروى الإمام أحمد عن سلمان أنه انتهى إلى حصن أو مدينة فقال لأصحابه : دعوني أدعهم كما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم فقال : إنما كنت رجلا منكم فهداني الله عز وجل إلى الإسلام فإن أسلمتم