@ 19 @ وإن الله لسميع عليم ) ^ أي ليكفر من كفر بعد الحجة لما رأى من الآية والعبرة ويؤمن من آمن على مثل ذلك والإيمان هو الحياة كقوله : ^ ( أومن كان ميتاً فأحييناه ) ! 2 < الآية > 2 ! ( وإن الله لسميع عليم ) ^ لتضرعكم عليم بكم أنكم تستحقون النصر . وقوله : ^ ( إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر ولكن الله سلم إنه عليم بذات الصدور ) ^ قال مجاهد : ' أراه الله إياهم في منامه قليلا فأخبر أصحابه بذلك فكان تثبيتاً لهم ' وقوله ^ ( وإذ يريكوهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمراً كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور ) ^ هذا من لطفه تعالى بهم أن أراهم إياهم قليلا ليجزيهم عليهم ، ومعنى هذا أن الله أغرى كلا منهم بالآخر وقلله في عينه ليطمع فيه ليعذب من أراد وينعم على من أراد ' . | وقوله : ^ ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون ) ^ هذا تعليم لآداب اللقاء وطريق الشجاعة ، وروي عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً : ( لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العفو والعافية فإذا لقيتموهم فاثبتوا واذكروا الله فإن جلبوا وصيحوا فعليكم بالصمت ) قال قتادة : ' فرض الله ذكره عند أشغل ما يكون عند الضراب بالسيوف ' فأمر الله بذكره في هذه الحال والاستعانة به وطلب النصر منه وأن يطيعوا الله ورسوله في حالهم ذلك ولا يتنازعون فيكونون سبباً لفشلهم ' .