عنه لغيلان ألست تقر بالعلم قال بلى قال فما تريد مع أن الله D يقول فإنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم // في سنده خصيف بن عبد الرحمن .
948 - حدثني أبي نا مؤمل نا حماد يعني ابن سلمة حدثنا أبو جعفر الخطمي قال شهدت عمر بن عبد العزبز وقد دعا غيلان لشيء بلغه في القدر فقال له ويحك يا غيلان ما هذا الذي بلغني عنك قال يكذب علي يا أمير المؤمنين ويقال علي ما لم أقل قال ما تقول في العلم قال قد نفد قال فأنت مخصوم إذهب الآن فقل ما شئت ويحك يا غيلان إنك إن أقررت بالعلم خصمت وإن جحدته كفرت وإنك أن تقر به فتخصم خير لك من أن تجحده فتكفر ثم قال تقرأ ياسين قال نعم فقال اقرأ يس والقرآن الحكيم إلى قوله لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون قال قف كيف ترى قال كأني لم أقرأ هذه الآية يا أمير المؤمنين قال زد فقرأ إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون قال قال عمر C قل فأغشيناهم فهم لا يبصرون وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون قال كيف ترى قال كأني لم أقرأ هذه الآيات قط وإني لأعاهد الله أن لا أتكلم في شيء مما كنت أتكلم فيه أبدا قال اذهب فلما ولى قال اللهم إن كان كاذبا فيما قال فأذقه حر السلاح قال فلم يتكلم زمن عمر C فلما كان زمن يزيد بن عبد الملك جاء رجل لا يهتم لهذا ولا ينظر فيه فتكلم غيلان فلما ولى هشام أرسل إليه فقال أليس قد عاهدت الله D لعمر أن لا تتكلم في شيء من هذا الأمر أبدا قال أقلني فوالله لا أعود قال لا أقالني الله إن أقلتك هل تقرأ فاتحة الكتاب قال نعم قال فاقرأ فقرأ الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك