الايمان ولا يكون مؤمنا حقا حتى يؤثر دينه على شهوته ولن يهلك عبد حتى يؤثر شهوته على دينه يا سفيه ما أجهلك لا ترضى أن تقول أنا مؤمن حتى تقول أنا مؤمن حقا مستكمل الايمان والله لا تكون مؤمنا حقا متسكمل الايمان حتى تؤدي ما افترض الله D عليك وتجتنب ما حرم الله عليك وترضى بما قسم الله لك ثم تخاف مع هذا أن لا يقبل الله D منك ووصف فضيل الايمان بأنه قوة وعمل وقرأ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة فقد سمى الله D دينا قيمة بالقول والعمل فالقول الاقرار بالتوحيد والشهادة للنبي A بالبلاغ والعمل أداء الفرائض واجتناب المحارم وقرأ واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا وقال D شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه فالدين التصديق بالعمل كما وصفه الله D وكما أمر أنبياءه ورسله بإقامته والتفرق فيه ترك العمل والتفريق بين القول والعمل قال الله D فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين فالتوبة من الشرك جعلها الله D قولا وعملا بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وقال أصحاب الرأي ليس الصلاة ولا الزكاة ولا شيء من الفرائض من الايمان أفتراء على الله D وخلافا لكتابه وسنة نبيه A ولو كان القول كما يقولون لم يقاتل أبو بكر Bه أهل الردة وقال الفضيل C يقول أهل البدع الايمان الاقرار بلا عمل والايمان واحد وإنما يتفاضل الناس بالاعمال ولا يتفاضلون بالايمان ومن قال ذلك فقد خالف الأثر ورد على رسول الله A قوله لأن رسول الله A قال الايمان بضع وسبعون شعبة أفضلها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن