643 - وأخبرنا عبد الله بن احمد أنه سمع أباه في هذه المسألة قال أصحاب رسول الله كانوا معه يسمونه أمير المؤمنين وأقام الحدود ورجم وحج بالناس ثم لم يعتب عليه في قسمته بالعدل وكل ما كان عليه من مضى من أتباعه الحق قلت لأبي إن قوما يقولون ليس هو خليفة قال هذا قول سوء رديء قد حج وقطع ورجم وأصحاب رسول الله يقولون له يا أمير المؤمنين فيكون هذا إلا خليفة قلت لأبي من احتج بحديث عبيدة أنه قال لعلي رأيك في الجماعة أحب إلي من رأيك في الفرقة كلام هذا معناه قال أبي إنما أراه أمير المؤمنين بذلك يضع من نفسه قوله خبطتنا فتنة تواضع بذلك // إسناده صحيح .
644 - وأخبرني محمد بن علي بن محمود بن قديد الوراق قال ثنا إسحاق بن إبراهيم البغوي قال وذكر عند أحمد بن حنبل يوما ونحن عنده فقالوا يا أبا عبد الله إن ها هنا من يقول من قال إن عليا إمام عدل فقد أهدر دم طلحة والزبير فقال له قوم عنده يا أبا عبدالله هذا كفر لأن هذا حكم رب العالمين تبارك وتعالى فمن قال هذا فكأنه حكم صير إليه وهذا طلحة بن عبيد الله انتزع له مروان بن الحكم سهما وهو معهم واقف يوم الجمل في الصف وقال لا أطلب بدم عثمان أحدا غيرك فرماه بسهم فقتله وهذا الزبير بن العوام