271 - وقال أبو داود السجستاني أرى أن يجانب كل من رد حديث ليث عن مجاهد يقعده على العرش ويحذر عنه حتى يراجع الحق ما ظننت أن أحدا يذكر بالسنة يتكلم في هذا الحديث إلا إنا علمنا أن الجهمية تنكره من جهة إثبات العرش فإنهم ينكرون أمر العرش ويقولون العرش عظمة مع أنهم لم ينكروا منه فضيلة النبي وأن هذا الترمذي رجل لا أعرفه ورأيت من عندي من أصحابنا يذكرون أنهم لا يعرفونه في الطلب ولا عرفته أنا ومجاهد كانت له جلالة عند أصحاب النبي عند ابن عباس وابن عمر يأخذ له بالركاب أسأل الله أن يمن علينا وعليكم بلزوم السنة والاقتداء بالسلف الصالح بأبي عبدالله Bه فإنه أوضح من هذه الأمورالمحدثات ما هو كفاية لمن اقتدى به // إسناده صحيح .
272 - قال محمد بن إسماعيل السلمي كل من ظن أو توهم أن رسول الله لم يستوجب من الله D هذه المنزلة في حديث مجاهد فهو عندنا جهمي وإن هذه المصيبة على أهل الإسلام أن يذكر أحد النبي ولا يقدموا عليه بأجمعهم ولولا أن أبا بكر المروذي C اجتهد في هذا لخفت أن ينزل بنا وبمن يقصر عن هذا الضال المضل عقوبة فإنه من شر الجهمية ما يبالي ما تكلم به قال ليس هذا عرش رب العالمين إنما هو مثل عرش بلقيس وعرش من العروش شبه عرش الآدميين بعرش الرحمن D لا يرع عن دفع فضيلة النبي فكيف بمن بعد النبي لا شك في