على من ابتلى به فالحمد لله الذي عدل عنا ما ابتلاه به والذي عندنا والحمد لله أنا نؤمن بحديث مجاهد ونقول به على ما جاء ونسلم الحديث وغيره مما يخالف فيه الجهمية من الرؤية والصفات وقرب محمد منه وقد كان كتب إلي هذا العجمي الترمذي كتابا بخطه ودفعته إلى أبي بكر المروذي وفيه أن من قال بحديث مجاهد فهو جهمي ثنوي وكذب الكذاب المخالف للإسلام فحذروا عنه وأخبروا عني أنه من قال بخلاف ما كتبت به فهو جهمي فلو أمكنني لأقمته للناس وناديت عليه حتى أشهره ليحذر الناس ما قد أحدث في الإسلام فهذا ديني الذي أدين الله D به أسأل الله أن يميتنا ويحيينا عليه // إسناده صحيح .
269 - وقال علي بن داود القنطري أما بعد فعليكم بالتمسك بهدي أبي عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل Bه فإنه إمام المتقين لمن بعده وطعن لمن خالفه وأن هذا الترمذي الذي طعن على مجاهد برده فضيلة النبي مبتدع ولا يرد حديث محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال يقعده معه على العرش إلا جهمي يهجر ولا يكلم وحذر عنه وعن كل من رد هذه الفضيلة وأناأشهد على هذا الترمذي أنه جهمي خبيث لقد أتى على أربع وثمانون سنة ما رأيت أحدا رد هذه الفضيلة إلا جهمي وما أعرف هذا ولا رأيته عند محدث قط وأنا منكر لما أتى به من الطعن على مجاهد ورد فضيلة النبي يقعد محمدا على العرش وأنه من قال بحديث مجاهد فهو جهمي ثنوي