يتلى لقول الله D والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ولقوله إن اتبع إلا ما يوحى إلي فمن الوحي ما هو قرآن ومنه ما ليس بقرآن وإنما قال الله D ما ننسخ من آية أو نفسها بخير منها ولم يقل نأت بآية خير منها ولا بقرآن خير منه .
243 - وقد حدثنا أبو قدامة قال سمعت سفيان بن عيينة يقول كنت أقرأ هذه الآية فلا أعرفها ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أقول هذا قرآن وهذا قرآن فكيف يكون خيرا منها حتى فسر لي فكان بينا نأت بخير منها لكم أيسر عليكم أخف عليكم أهون عليكم .
قال أبو عبد الله فتأويل عند أهل العلم على ما حكى ابن عيينة قالوا فإنما معنى النسخ هو أن ينسخ حكمه الأول الذي أوجبه بكلامه على عباده بحكم خير لهم منه فإنما خفف عن العباد فأبدلهم عملا أخف عليهم من الأول وإنما أراد حكما خيرا لهم من حكم الآية الأولى أوسع لهم وأخف عليهم كما نسخ قيام الليل بما تيسر منه فكان ما تيسر خيرا لهم في السعة والخفة من المشقة عليهم بطول قيام الليل لأنهم قاموا حولا حتى تورمت أقدامهم فخفف الله ذلك عنهم وكذلك كانوا لا يناجون النبي A حتى يتصدقوا بصدقة فخفف ذلك عنهم وقد يجوز أن يكون الناسخ خيرا لهم بأن يكون النواب عليه أكثر إذا هم عملوا به وخيرا لهم في العاقبة فقالوا فقد يجوز أن يكون بيان الحكم الثاني الذي أبدل به الحكم الأول في كتابه منزلا ويجوز أن يجعل بيانه على لسان رسوله A ولا ينزله في كتابه .
244 - وقد حدثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد ثنا يزيد بن هارون أنبأ حريز بن عثمان ثنا عبد الرحمن بن أبي عوف عن المقدام بن معدي كرب Bه قال قال