@ 527 @ .
وقال الحسن لا يتمنين أحد المال وما يدريه لعل هلاكه فيه .
وهذا إنما يصح إذا تمناه للدنيا وأما إذا تمناه للخير فقد جوزه الشرع كما تقدم فيتمناه العبد ليصل به إلى الرب ويفعل الله ما يشاء $ المسألة الخامسة قوله تعالى ( ! < للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن > ! ) $ .
قال علماؤنا أما نصيبهم في الأجر فسواء كل حسنة بعشر أمثالها للرجل والمرأة كذلك واسألوا الله من فضله .
وأما نصيبهم في مال الدنيا فبحسب ما علمه الله من المصالح ورب الخلق عليه من التقدير والتدبير رتب أنصباءهم فلا تتمنوا ما حكم الله به وأحكم بما علم ودبر حكمه $ الآية الخامسة والعشرون $ .
قوله تعالى ( ! < ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شيء شهيدا > ! ) [ الآية 33 ] .
فيها خمس مسائل $ المسألة الأولى $ .
المولى في لسان العرب ينطلق على ثمانية معان قد بيناها في كتاب الأمد وغيره وأصله من الولي وهو القرب وتختلف درجات القرب وأسبابه $ المسألة الثانية $ .
معناه مولى العصبة قاله مجاهد وابن عباس وهذا صحيح لقوله بعد ذلك ( ! < مما ترك الوالدان والأقربون > ! ) وليس بعد الوالدين والأقربين إلا العصبة ويفسره ويعضده حديث النبي صلى الله عليه وسلم ألحقوا الفرائض بأهلها فما أبقت الفرائض فلأولى عصبة ذكر