@ 485 @ $ المسألة الثانية $ .
لو قال له سليمان سننظر في أمرك لاجتزأ به ولكن الهدهد لما صرح له بفخر العلم ( ! < فقال أحطت بما لم تحط به > ! ) النمل 22 صرح له سليمان بأنه سينظر أصدق أم كذب فكان ذلك كفؤا لما قاله $ الآية الحادية عشرة $ .
قوله تعالى ( ! < اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم > ! ) الآيات 28 29 3 .
فيها ثلاث مسائل $ المسألة الأولى قوله ( ! < كتاب كريم > ! ) $ .
فيه ستة أقوال .
الأول لختمه وكرامة الكتاب ختمه .
الثاني لحسن ما فيه من بلاغة وإصابة معنى .
الثالث كرامة صاحبه لأنه ملك .
الرابع كرامة رسوله لأنه طائر وما عهدت الرسل منها .
الخامس لأنه بدأ فيه ببسم الله .
السادس لأنه بدأ فيه بنفسه ولا يفعل ذلك إلا الجلة .
وفي حديث ابن عمر أنه كتب إلى عبدالملك بن مروان يبايعه لعبدالله عبدالملك أمير المؤمنين إني أقر لك بالسمع والطاعة ما استطعت وإن بني قد أقروا لك بذلك .
وهذه الوجوه كلها صحيحة وقد روي أنه لم يكتب بسم الله الرحمن الرحيم أحد قبل سليمان