@ 187 @ .
( جعلت جزائي غلظةً وفظاظةً % كأنك أنت المنعم المتفضل ) .
( فليتك إذ لم ترع حق أبوتي % فعلت كما الجار المجاور يفعل ) .
قال فحينئذ أخذ النبي بتلابيب ابنه وقال أنت ومالك لأبيك .
قال سليمان لا يروى هذا الحديث عن محمد بن المنكدر بهذا التمام والشعر إلا بهذا الإسناد تفرد به عبيد بن خلصة .
وأخبرنا أبو المعالي ثابت بن بندار في دارنا بالمعتمدية أخبرنا أبو بكر أحمد بن غالب الحافظ أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي أخبرنا أبو يعلى الموصلي حدثنا سويد بن سعيد بن عبدالغفار بن عبدالله وأخبرني عبدالله بن صالح حدثنا أبو هشام بن الوليد بن شجاع بن قيس بن هشام السكوني قالوا حدثنا علي بن مسهر عن عبدالله ابن عمر عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال بينا ثلاثة نفر ممن كان قبلكم يمشون غذ أصابهم مطر فأووا إلى غار فانطبق عليهم فقال بعضهم لبعض يا هؤلاء لا ينجيكم إلا الصدق فليدع كل رجل منكم بما يعلم الله أنه قد صدق .
فقال أحدهم اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فرق أرز فذهب وتركه فزرعته فصار من أمره أنى اشتريت من ذلك الفرق بقراً ثم أتاني يطلب أجره فقلت له اعمد إلى تلك البقر فسقها فإنها من ذلك الفرق فساقها فإن كنت فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا فانساحت عنهم الصخرة .
فقال الآخر اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أبوان شيخان كبيران وكانت لي غنم وكنت آتيهما في كل ليلة بلبن غنم لي فأبطأت عنهما ذات ليلة فأتيتهما وقد رقدا وأهلي وعيالي يتضاغون من الجوع وكنت لا أسقيهم حتى يشرب أبواي فكرهت أن أوقظهما من رقدتهما وكرهت أن أرجع فيستيقظا لشربهما فلم أزل أنتظرهما حتى طلع