@ 542 @ والصحيح ما قاله ابن القاسم لقول النبي لمعاذ ولأن الحاجة إذا نزلت وجب تقديمها على من ليس بمحتاج فالمسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يظلمه $ الآية السابعة والعشرون $ .
قوله تعالى ( ! < ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون > ! ) .
فيها مسألتان $ المسالة الأولى $ .
روي أنها نزلت في غزوة تبوك قال الطبري بينما النبي في غزوة تبوك وركب من المنافقين يسيرون بين يديه فقالوا يظن هذا أنه يفتح قصور الشام وحصونها فأطلعه الله على ما في قلوبهم وقولهم فدعاهم فقال قلتم كذا وكذا فحلفوا ما كنا إلا نخوض ونلعب فكان ممن إن شاء الله عفا عنه يقول أسمع آية تقشعر منها الجلود وتجث القلوب اللهم اجعل وفاتي قتلا في سبيلك لا يقل أحد أنا غسلت أنا كفنت أنا دفنت قال فأصيب يوم اليمامة فما أحد من المسلمين إلا وقد وجد غيره .
وروى الدارقطني عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال رأيت عبد الله بن أبي يشتد قدام النبي والحجارة تنكبه وهو يقول يا محمد إنما كنا نخوض ونلعب والنبي يقول أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا وروي أن ذلك كله نزل فيما كان من المنافقين في هذه الغزوة