سنة لا ينطقون ولا يؤذن لهم في الاعتذار فيعتذرون ثم يؤذن لهم في الكلام فيتكلمون فذلك قوله ربنا أبصرنا وسمعنا فأرجعنا نعمل صالحا 12 السجدة فإذا أذن لهم في الكلام فتكلموا واختصموا فذلك قوله ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون عند الحساب وإعطاء المظالم ثم يقال لهم بعد ذلك لا تختصموا لدي أي عندي وقد قدمت إليكم بالوعيد 28 ق فإن العذاب مع هذا القول كائن .
وأما قوله ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما 97 الإسراء وقال في آية آخرى ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة 50 الأعراف فقالوا كيف يكون هذا من الكلام المحكم ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما ثم يقول في موضع آخر أنه ينادي بعضهم بعضا فشكوا في القرآن من أجل ذلك .
أما تفسير ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار 44 الأعراف ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة فإنهم أول ما يدخلون النار يكلم بعضهم بعضا وينادون يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون 77 الزخرف ويقولون ربنا أخرنا إلى أجل قريب 44 إبراهيم ربنا غلبت علينا شقوتنا 106 المؤمنون فهم يتكلمون حتى يقال لهم اخسأوا فيها ولا تكلمون 108 المؤمنون فصاروا فيها عميا وبكما وصما وينقطع الكلام ويبقى الزفير والشهيق فهذا تفسير ما شكت فيه الزنادقة من قول الله .
وأما قوله فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون 101 المؤمنون