كأنه موجود واحد وصار كأنه صورة له إذ كان وجوده به كما يوجد المصور بصورته وإن كان تعالى لا يوصف بالصورة .
وقد قال أفلاطون نحو هذا في كتاب طيماوس وذلك أنه قال .
ما الشيء الذي هو موجود الدهر وليس له تكون البتة .
وما الشيء الذي يتكون الدهر وليس له البتة وجود .
فالأول الأنواع والأجناس والثاني الأشخاص .
فجعل الأشخاص التي هي موجودة عندنا كأنها غير موجودة لأنها في سيلان متصل واستحالة دائمة وأثبت الوجود لأنواعها وأجناسها وإن كانت غير موجودة بالحواس عندنا لثباتها على حال