وقال جماعة من المعربين في قوله تعالى ( وكذلك نجي المؤمنين ) في قراءة ابن عامر وأبي بكر بنون واحدة إن الفعل ماض ولو كان كذلك لكان آخره مفتوحا والمؤمنين مرفوعا .
فإن قيل سكنت الياء للتخفيف كقوله .
1128 - ( هو الخليفة فارضوا ما رضي لكم ... ) .
وأقيم ضمير المصدر مقام الفاعل .
قلنا الإسكان ضرورة وإقامة غير المفعول به مقامه مع وجوده ممتنعة بل إقامة ضمير المصدر ممتنعة ولو كان وحده لأنه مبهم .
ومما يشتبه نحو تولوا بعد الجازم والناصب والقرائن تبين فهو في نحو ( فإن تولوا فقل حسبي الله ) ماض وفي نحو ( وإن تولوا فإني أخاف عليكم ) ( فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم ) مضارع وقوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ) الأول أمر والثاني مضارع لأن النهي لا يدخل على الأمر وتلظى في ( فأنذرتكم نارا تلظى ) مضارع وإلا لقيل تلظت وكذا تمنى من قوله .
1129 - ( تمنى ابنتاي أن يعيش أبوهما ... )