بحذر أو بالموت وفيهما تقديم معمول المصدر وفي الثاني أيضا تقديم معمول المضاف إليه على المضاف وحامله على ذلك أنه لو علقه ب ( يجعلون ) وهو في موضع المفعول له لزم تعدد المفعول له من غير عطف إذ كان ( حذر الموت ) مفعولا له وقد أجيب بأن الأول تعليل للجعل مطلقا والثاني تعليل له مقيدا بالأول والمطلق والمقيد غيران فالمعلل متعدد في المعنى وان اتحد في اللفظ والصواب أن يحمل على أن المنام في الزمانين والابتغاء فيهما .
العاشر قول بعضهم في ( فقليلا ما يؤمنون ) إن ما بمعنى من ولو كان كذلك لرفع قليل على أنه خبر .
الحادي عشر قول بعضهم في ( وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر ) إن هو ضمير الشأن وأن يعمر مبتدأ وبمزحزحه خبر ولو كان كذلك لم يدخل الباء في الخبر .
ونظيره قول آخر في حديث بدء الوحي ما أنا بقارىء إن ما استفهامية مفعولة لقارىء ودخول الباء في الخبر يأبى ذلك .
الثاني عشر قول الزمخشري في ( أينما تكونوا يدرككم الموت ) فيمن رفع يدرك إنه يجوز كون الشرط متصلا بما قبله أي ولا تظلمون فتيلا أينما تكونوا يعني فيكون الجواب محذوفا مدلولا عليه بما قبله ثم يبتدىء ( يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) وهذا مردود بأن سيبويه وغيره من الأئمة نصوا على أنه لا