الحادي عشر أنه يجوز إتباع مجروره على المحل عند من لا يشترط المحرز ويحتمل أن يكون منه ( وجاعل الليل سكنا والشمس ) ولا يجوز هو حسن الوجه والبدن جر الوجه ونصب البدن خلافا للفراء أجاز هو قوي الرجل واليد برفع المعطوف وأجاز البغداديون إتباع المنصوب بمجرور في البابين كقوله .
829 - ( فظل طهاة اللحم ما بين منضج ... صفيف شواء أو قدير معجل ) .
القدير المطبوخ في القدر وهو عندهم عطف على صفيف وخرج على أن الأصل أو طابخ قدير ثم حذف المضاف وأبقي جر المضاف إليه كقراءة بعضهم ( والله يريد الآخرة ) بالخفض أو أنه عطف على صفيف ولكن خفض على الجوار أو على توهم أن الصفيف مجرور بالإضافة كما قال .
830 - ) ... ولا سابق شيئا إذا كان جائيا ) .
ما افترق فيه الحال والتمييز وما اجتمعا فيه .
اعلم أنهما قد اجتمعا في خمسة أمور وافترقا في سبعة .
فأوجه الاتفاق أنهما اسمان نكرتان فضلتان منصوبتان رافعتان للابهام .
وأما أوجه الافتراق فأحدها أن الحال يكون جملة ك جاء زيد يضحك وظرفا نحو رأيت الهلال بين السحاب وجارا ومجرورا نحو ( فخرج على قومه في