ومنع الكوفيون أن يعطف بها بعد غير النفي وشبهه قال هشام محال ضربت زيدا بل إياك اه ومنعهم ذلك مع سعة روايتهم دليل على قلته .
وتزاد قبلها لا لتوكيد الإضراب بعد الإيجاب كقوله .
( وجهك البدر لا بل الشمس لو لم ... يقض للشمس كسفة أو أفول ) .
ولتوكيد تقرير ما قبلها بعد النفي ومنع ابن درستويه زيادتها بعد النفي وليس بشيء لقوله .
179 - ( وما هجرتك لا بل زادني شغفا ... هجر وبعد تراخي لا إلى أجل ) .
بلى .
حرف جواب أصلي الألف وقال جماعة الأصل بل والألف زائدة وبعض هؤلاء يقول إنها للتأنيث بدليل إمالتها وتختص بالنفي وتفيد إبطاله سواء كان مجردا نحو ( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي ) أم مقرونا بالاستفهام حقيقيا كان نحو أليس زيد بقائم فتقول بلى أو توبيخيا نحو ( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ) ( أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه بلى ) أو تقريريا نحو ( ألم يأتكم نذير قالوا بلى ) ( ألست بربكم قالوا بلى ) أجروا النفي مع التقرير مجرى النفي المجرد في رده ب بلى ولذلك