أنفسكم إلى التهلكة بأيديكم فحذف المفعول به والباء للآلة كما في قولك كتبت بالقلم أو المراد بسبب أيديكم كما يقال لا تفسد أمرك برأيك .
وكثرت زيادتها في مفعول عرفت ونحوه وقلت في مفعول ما يتعدى إلى اثنين كقولك .
167 - ( تبلت فؤادك في المنام خريدة ... تسقي الضجيع ببارد بسام ) .
وقد زيدت في مفعول كفى المتعدية لواحد ومنه الحديث كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع .
وقوله .
168 - ( فكفى بنا فضلا على من غيرنا ... حب النبي محمد إيانا ) .
وقيل إنما هي في البيت زائدة في الفاعل وحب بدل اشتمال على المحل وقال المتنبي .
169 - ( كفى بجسمي نحولا أنني رجل ... لولا مخاطبتي إياك لم ترني ) .
والثالث المبتدأ وذلك في قولهم بحسبك درهم وخرجت فإذا بزيد وكيف بك إذا كان كذا ومنه عند سيبويه ( بأيكم المفتون ) وقال أبو الحسن بأيكم متعلق باستقرار محذوف مخبر به عن المفتون ثم اختلف فقيل المفتون مصدر بمعنى الفتنة وقيل الباء ظرفية أي في أي طائفة منكم المفتون