لأنه في نفسه خفيف والفعل في نفسه ثقيل فلا يحتمل التثقيل وهذا معنى ظاهر فكان الحكمة في الزيادة .
وقول الفراء : إِن حمل على معنى صحيح فمراده ما ذكرنا ولكن العبارة ركيكة وإِن حمل على ظاهر اللفظ كان تعليل الشيء بنفسه لأنه يصير إِلى قولك : التنوين يفرق بين ما ينون وبين ما لا ينون وذا تعليل الشيء بنفسه .
وأما من قال : فرق بين الاسم والفعل فلا يصح لأوجه : .
أحدها ان الفرق بينهما من طريق المعنى وذلك أن الاسم يدل على معنى واحد والفعل على معنيين وقد ذكرنا ذلك في حديهما .
والثاني : أن العلامات اللفظية بينهما كثيرة مثل : قد والسين وسوف والتصرف مثل كونه ماضياً ومستقبلاً وأمراً والاسم يعرف بالألف واللام وغيرهما .
والثالث : أن الاسم الذي لا ينصرف لا تنوين فيه وهو مباين للفعل .
وأما من قال : يفرق بين المفرد والمضاف فقوله باطل أيضاً