بمنزلة اللفظ المركب فانه يدل على أكثر مما يدل ( عليه ) المفرد ولا تركيب الا بعد الافراد كما انه لا دلالة على الحدث والزمان المخصوص الا بعد الدلالة على الحدث وحده . وقد مثل ذلك بالنُقْرة من الفضة . فانها كالمادة المجردة عن الصورة . فالفضة من حيث هي فضة لا صورة لها . فإذا صيغ منها خاتم أو مرآة أو قارورة كانت تلك الصورة مادة مخصوصة . فهي فرع عن المادة المجردة . كذلك الفعل . هو دليل الحدث وغيره . والمصدر دليل الحدث وحده . فبهذا يتحقق كون الفعل فرعاً لهذا الاصل .
طريقة أُخرى : .
هي ان تقول : الفعل يشتمل لفظه على حروف زائدة على حروف المصدر . تدل تلك الزيادة على معان زائدة على معنى المصدر فكان مشتقاً من المصدر كاسم الفاعل والمفعول والمكان والزمان كضارب ومضروب