أبا لك فإنما زاد اللام بين المضاف والمضاف إليه مقحمة للتوكيد على ما ذكرنا في قوله يا تيم تيم عدي قال الأسود بن يعفر .
( ومن البلية لا أبا لك أنني ... ضربت على الأرض بالأسداد ) .
فإن قال قائل فإن كانت هذه اللام مزيدة فإنما التقدير لا أباك قيل هو كذلك وقد قال الشاعر فحذف اللام وأضاف فقال .
( أبا لموت الذي لابد أني ... ملاق لا أباك تخوفيني ) .
وقال آخر .
( وقد مات شماخ ومات مزرد ... وأي عزيز لا أباك يخلد ) .
فإن قال فإن اجتماع النحويين على أن لا في النفي لا تعمل في المعارف ولا تنصبها فخطأ عند الجميع أن تقول لا زيد في الدار ولا بكر عندك