فقد يكون المُعَذّر محِقاّ وغير محِقّ فأما المُحِقّ فهو في المعنى المُعْذِر لأن له عُذرا ولكن التاء قلبت ذا لا وأدغمت وجعلت حركُتها على العين كما قُرى ( يَخصّمون ) والذي ليس بمحق فهو على جهة المُفَعّلِ لأنه المُمرِّض والمُقصِّر يعتذر بغير عُذر و ( عذَرته ) نصرته ( والعَذير النَصير ) ومنه ( مَن عَذِيري ) أي مَن نصيري .
و ( عَصَفت ) الريحُ عُصوفا و ( أعصَفت ) إشتدت هبوبها كذلك والدابة أسرعت براكبها كذلك والحرب القوم ذهبت بهم كذلك وبالشيء أهلكته كذلك .
و ( عَصَفت ) الزرع جززته قبل أن يُدرِك عَصْفا والرجل كسب و ( أعَصفَ ) الزرع أنبت البقل والفرس مَرّمَراّ سريعاً والرجل هلك وأيضا جار عن الطريق .
و ( عَتَم ) الليل عَتْما و ( أعتَمَ ) أظلمِ .
وعن الشيء أبطأ كذلك و ( القِرى كذلك ) .
و ( عَتمت ) عن الشيء عَتْما وعُتوما كففت عنه بعد المُضّي فيه والضَيف والقِرَى والخبر تأخّر وأبطأ