الكبرى و أكل الكمثرى موسى أو لفظية كقولك ضربت موسى سلمى و ضرب موسى العاقل عيسى جاز تقديم المفعول على الفاعل وتأخيره عنه انتفاء اللبس في ذلك واعلم أنه كما لا يجوز في مثل ضرب موسى عيسى أن يتقدم المفعول على الفاعل وحده كذلك لا يجوز تقديمه عليه وعلى الفعل لئلا يتوهم أنه مبتدأ وأن الفعل متحمل لضميره وأن موسى مفعول ويجوز في مثل ضرب زيد عمرا أن يتقدم المفعول على الفعل لعدم المانع من ذلك قال الله تعالى فريقا هدى وقد يكون تقديمه واجبا كقوله تعالى أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى فأيا مفعول لتدعوا مقدم عليه وجوبا لأنه شرط والشرط له صدر الكلام وتدعوا مجزوم به وإذا كان الفعل نعم أو بئس وجب في فاعله أن يكون اسما معرفا بالألف واللام نحو نعم العبد أو مضافا لما فيه أل كقوله تعالى ولنعم دار المتقين فلبئس مثوى المتكبرين أو مضمرا مستترا مفسرا بنكرة بعده منصوبة على التمييز كقوله تعالى بئس للظالمين بدلا أي بئس هو أي البدل بدلا وإذا استوفت نعم فاعلها الظاهر أو فاعلها المضمر وتمييزه جيء بالمخصوص بالمدح أو الذم فقيل نعم الرجل زيد و نعم رجلا زيد